الثلاثاء، 31 يناير 2012

أبداً لن ننسى شهداءنا


فى مثل هذه الأيام سالت دماء أبناءنا الطاهرة على أرض هذا الوطن لتعيد لنا العزة والكرامة ولننعم بالحرية والعدل ... سالت دماءهم لتعلن انتصار ارادة شعب ...
شعب عانى الكثير والكثير من الضغوط والصعوبات ... شعب صبر كثيراً على ما لاقاه فى أرضه ... شعب نُهب قوته وسُلب حقه ... شعب ثار وانتفض ليثأر لكرامته .

ومحافظتى الأبية من أولى المحافظات التى قدمت أبناءها فداء للوطن على مر التاريخ ولا عجب فهذا طبيعة الشعب البحراوى والشعب المصرى ككل ..
فالشعب الذى شهد له التاريخ بمقاومة المستعمر ومقاومة الظلم والطغاة ... ليس غريب عليه أن يقدم أبناءه فى ثورة الخامس والعشرين من يناير .. وبعد مرور عام كامل على استشهادهم نقول لهم أنتم بقلوبنا ولن ننساكم أبداً  ... فشهداؤنا تاج على رؤسنا .

* الشهيد اسلام محمد عيد السمديسى ابن مركز أبو حمص – بحيرة - الإبن الأكبر لوالده بالصف الثالث الثانوى الأزهرى . 18 عام مواليد 12/12/1992 حافظ لكتاب الله كاملاً . متفوق فى دراسته  لايترك فرض من الفرائض .
صديقه مصحفه دائماً بجيبه لا يفارقه ، كان ذاهباً للدرس وعند عودته للمنزل كانت قوات الشرطة قد بدأت فى تنفيذ خطتها بإطلاق النار على المتظاهرين والماره  بالشارع  دون مراعاة لطفل أو كهل أو امرأة وكان اسلام يحاول اسعاف زملاءه المصابين من حوله ويحاول مسح الدماء من على وجوههم حتى جاءته رصاصة الغدر من قلب لايعرف الرحمة لتستقر برأس اسلام  ، وكأن القاتل أراد أن يتم جريمته بغير رحمه لهذا الشاب الصغير فيرميه برصاصة أخرى بالرأس فيقع اسلام على الأرض.
 ونقله بعض أبناء مدينته الى المستشفى والتى قامت بتحويله الى الإسكندرية لصعوبة حالته ، ومن العجيب أن المستشفى المحول اليها ترفض قبوله وتقوم بتحويله الى مستشفى دمنهور العام ، مكث اسلام بمستشفى دمنهور لمدة ستة ايام بالعناية المركزة وبعدها لقى الله .
* الشهيد بهاء الدين الجرواني – دمنهور -  قالت عنه والدته  أن ابنها خرج وهو عريس لم يكمل سبعة أشهر وعندما طلبت منه عدم النزول أجابها بأنه ينتظر هذا اليوم منذ فترة ونزل مع أخيه لتضربه سيارة المطافي فمات على أيدي الغدر والخيانة فى جمعة الغضب .

*   الشهيد يحيي زكريا الجزار أحد أبناء قرية عكاشة - مركز حوش عيسى - لقى  ربه  متأثراً بجراحه نتيجة طلق ناري أصيب به في رأسه من قناصة النظام المصري في ميدان التحرير يوم الأربعاء الأسود الذي أعتدي فيه بلطجية النظام علي شباب مصر بالتحرير  ، سافر الشهيد يحيي مع عدد كبير من أهالي وشباب البحيرة الذين ذهبوا ليساندوا إخوانهم وأهاليهم في ميدان التحرير ضد بلطجية مبارك وأعوانه وقد كتب الله له أن يلقاه شهيداً فداء لوطنه .

* الشهيد محمد سامى الديب – أبو المطامير - كان والده يطمئن عليه باستمرار فى البلدة التى كان يعمل بها وعندما اساله ماذا تفعل يامحمد كان يقول انا مع جنود الجيش بالشارع ومع اللجان الشعبية . اتصلت به يوم استشهاده لأطمئن عليه فاجابنى انه بخير وانه اغتسل وتجهز للنزول مرة أخرى ولأنى ربيته على أن يكون رجلاً لم يستطع لسانى أن يقول له لا تخرج اليوم وكانت والدته تبكى فقلت له توكل على الله يابنى . وأخبرنا زملائه أنه كان يقف بالشارع مع اللجان الشعبية فجاءت اخبارية للجيش أن هناك من يطلقون النار بمكان قريب بمدينة العاشر . فسارع محمد وركب مع الجنود سيارة الجيش ناداه زملائه(ارجع يامحمد ممكن تموت) فقال (ولما لا اذا مت فأنا شهيد ) ولم يرجع محمد . فلقد قام رجال الداخلية ومعهم البلطجية بإطلاق الرصاص تجاههم فمات عدد من الجنود ومعهم محمد .
قالت عنه والدته  كان يتصل بى دائماً ليطمئننى عليه . كان منفعل بما حدث وشارك فى اللجان الشعبية هناك . كنت أشعر بالقلق عليه وأطلب منه عدم الخروج من السكن فكان يجيبنى ( لو كل أم قالت كده لإبنها حقنا مش هيرجع ياأمى) أخر  مكالمة تليفونية سمعت بها صوته كانت قبل استشهاده بساعة واحده أو اقل توسلت اليه والححت عليه حتى لايخرج فى هذا اليوم وهو يقول (مينفعش ياأمى لازم أنزل مع الجيش دا واجب علينا كلنا ) حتى بكيت وقلت له شكراً يامحمد . وعندما جاء الخبر أخفوا عنى وفاته وقالوا أنه اصيب برصاصة بقدمه فقلت الحمد لله . حتى علمت أنه استشهد كانت صدمة بالنسبة لى . رأيتهم يحملونه وهو ملفوف بعلم مصر  . ذهبوا به امام عينى بعيداً عنى  ،  ودعته ولكن هذه المرة كان لا يجيبنى ولا يقبلنى كما كان يفعل دائماً . كانت أصعب لحظات حياتى وأصعب لحظة على قلب أى أم . وأدعوا الله أن يرزقنى الصبرفلقد احتسبته عند الله . وأسأل الله ان يتقبله ويجعله فى أعلى الدرجات بالجنة .

*  الشهيد احمد صبري ابراهيم عوض - شهيد كفر السابي بمركز شبراخيت قال عنه أهله كلما نظرنا لصورته شعرنا بأنه حي   لم يمت فقد كان على خلق وسافر حتى يعمل ويساعد أبيه فالحمد لله أن رزقه الشهادة .

* الشهيد مبروك أحمد عبد الفتاح بحر - شهيد قرية زاوية البحر بمركز كوم حماده .
* الشهيد طارق عبدربه عبدالعزيز .. كفر الدوار
*  الشهيد حسن محمد حسن شهاوي   .. عزبة الوكيل ... كفر الدوار
* الشهيد أحمد عبدالقادر أحمد حسب الله  ... أمام مسجد الافلاقي  دمنهور
* الشهيد محمد ايهاب النجار – كفرالدوار - الطفل الذى لم يتجاوز عمره الثمانى سنوات ، لم  
    تشفع له براءة الطفولة أمام قاتله .

رحم الله الشهداء ... وأعان أبناء وطننا الشرفاء
ليكملوا المسيرة ... ويحملوا اللواء
لواء التغيير والبناء .